الثلاثاء, مايو 21
Banner

اللقاحات هي الطريق للخروج من الوباء

جددت حقائق علمية جديدة تتعلق بلقاحات كورونا، التفاؤل بوجود الأدوات اللازمة لإنهاء الوباء بالرغم من وجود متغيرات جديدة تزيد تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم.

وقدمت 3 بحوث علمية حديثة نشرت أمس الاثنين، أدلة جديدة على أن اللقاحات المختلفة المضادة لفيروس كوفيد-19، والمستخدمة على نطاق واسع ستمكن من حماية متلقيها من الفيروس لسنوات طويلة، وربما للأبد، كما يمكن أن يتم إجراء تعديل عليها لتقوية جهاز المناعة بشكل أكبر في حال لزم الأمر.

ووجدت دراسة أولى أن معظم الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات، قد لا يكونون بحاجة إلى معززات طالما أن الفيروس ومتغيراته لم تتطور بشكل يتجاوز أشكاله الحالية وهو أمر غير مضمون.

كما أظهرت دراسة ثانية أن التطعيم المختلط عبر أخذ جرعة من أحد اللقاحات وجرعة أخرى من لقاح آخر يعمل بنفس الآلية في الجسم يبشر بالخير في تحسين الأداء المناعي للجسم.

بينما قالت دراسة ثالثة إن أخذ جرعة معززة إضافية (ثالثة) من أحد اللقاحات في حال لزم الأمر تعزز المناعة بشكل كبير.

ومؤخراً أبدى العلماء قلقهم من تراجع المناعة التي توفرها لقاحات كورونا بسرعة، أو من عدم استجابتها مع سلالات الفيروس والتحورات الجديدة، لكن الدراسات الجديدة تنفي ذلك.

سنوات من المناعة بدو تعزيز

وقالت ديبتا باتاتشاريا وهي عالمة مناعة في جامعة أريزونا: «الأخبار سارة جداً، في البداية كان الناس يشعرون بالذعر من اختفاء الأجسام المضادة، وباتت الحاجة إلى جرعة معززة كل 6 أو 9 أشهر مستبعدة».

وفي دراسة نشرت في مجلة Nature، اكتشف الباحثون أن لقاحات فايزر – بيونتك و موديرنا، أنتجت تفاعلاً مناعياً مستمراً في الجسم، يحمي من فيروس كورونا لسنوات، ويرجع ذلك جزئياً إلى استمرار نمو الخلايا المناعية المهمة لفترة أطول مما كان يعتقد».

وأفاد علي اليبيدي، المختص في علم المناعة في جامعة واشنطن في سانت لويس، بأن المناعة قد تستمر لسنوات، وربما مدى الحياة بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتلقوا اللقاح لاحقاً.

وفي الدراسة الجديدة التي أجراها فريقه، وُجد أنه بعد 15 أسبوعاً من تلقي الجرعة الأولى بقيت الخلايا المناعية منظمة، وأصبحت متطورة بشكل متزايد وقادرة على التعرف على مجموعة متزايدة من التسلسلات الجينية الفيروسية.

وكلما طالت مدة ممارسة هذه الخلايا، زادت احتمالية إحباطها لمتغيرات الفيروس التي قد تظهر، وتشير النتائج إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم تلقيحهم ستتم حمايتهم على المدى الطويل على الأقل ضد المتحورات الحالية للفيروس.

وقد تحتاج فئات معينة ككبار السن أو الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة والذين يتعاطون العقاقير التي تثبط المناعة إلى جرعة معززة، ولكن الأشخاص الذين نجوا من كوفيد-19 وتم تطعيمهم لاحقاً قد لا يحتاجون إلى جرعات إضافية بسبب قوة استجابتهم المناعية.

خلط اللقاحات

واقترحت دراسة بريطانية جديدة نهج خلط اللقاحات بعد أن أثبت أنه يعمل بكفاءة، حيث أنتج المتطوعون مستويات عالية من الأجسام المضادة والخلايا المناعية بعد الحصول على جرعة واحدة من لقاح فايزر وجرعة واحدة من لقاحات أسترازينيكا.

كما أثبت نهج خلط اللقاحات إنتاج مستويات أعلى من الخلايا المناعية المهيأة لمهاجمة فيروس كورونا، بنسبة أكبر من الخلايا التي تنتج عن جرعتين من نفس اللقاح.

عوائق لوجستية

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن نهج الدمج بين اللقاحات قد لا يكون ممكناً بالنسبة للعديد من الأشخاص وذلك بسبب تأخير شحنات اللقاح وأحياناً بسبب مشاكل أخرى تتعلق بالتصنيع.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي تفيد بأن معظم الأشخاص ليسوا بحاجة لجرعة إضافية معززة، إلا أنه قد تكون هناك بعض الظروف التي تتطلب أخذ جرعة ثالثة.

وأجرى مصنعو اللقاحات اختبارات للجرعة للتعزيزية التي يمكن إعطاؤها في حال تطلب الوضع ذلك.

وكانت النتائج جيدة للغاية، حيث أفاد الباحثون بأن أخذ جرعة ثالثة من لقاح أسترازينيكا ولدت استجابة مناعية قوية لدى متطوعي التجارب السريرية.

ولكن المشكلة تكمن في أنه في حال كانت الجرعة المعززة ضرورية خلال الأشهر المقبلة، هناك مشكلة في الكميات إذ سيكون التوافر محدوداً للغاية لا سيما في البلدان الفقيرة التي تفتقر إلى الإمدادات الكافية لإعطاء الجرعات الأولى لمواطنيها.

Leave A Reply